(2 ) فى ( صحيح مسلم ) من حديث عبد الله بن عمرو رضى الله عنهما : ( نادى منادى رسول الله صلى الله عليه وسلم : الصلاة جامعة ) .. هذه العبارة تلفت الانظار وتحرك القلوب و المعنى : اجتمعوا أيها المسلمون الى الصلاة لتسمعوا رسول الله صلى الله عليه وسلم ..بيان نبوى سيلقى .. خير ستؤمر الامة به ، او شر ستنهى الامة عنه .
وعندما يقال لك : قال الله ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أصغ السمع ، وافتح القلب ، فماذا قال الحبيب صلى الله عليه وسلم ؟ قال :
( انه لم يكن نبى قبلى الا كان حقا عليه ان يدل أمته على خير ما يعلمه لهم ، وينذرهم شر ما يعلمه لهم ) .
فالرسل رحمة للخلق .. تشرد البشرية كما يشرد القطيع ، ثم تنزل عليها رحمة الله _ جل وعلا _ بارسال الرسل ،فلا ينبغى أن تتصور البشرية _ حتى فى عصر الفضائيات _ أنها صارت غنية عن منهج الرسل ، الذين بعثهم رب العالمين ليدلوا تلك البشرية الشاردة التائهة الضالة على طريق الحق والهدى ،على طريق رب العالمين ، لان هناك الان من ينفخ فى عقول البشر ، ويقول : ان اتباع الرسل يشكل حجرا على العقل البشرى الذى وصل الى ما وصل اليه ، فحول العالم كله الى قرية صغيرة عن طريق هذا التقدم العلمى الذهل فى عالم الاتصالات والمواصلات ... الى اخر هذه الكلمات !! والله غنى للبشرية ابدا عن الرسل والانبياء ، وعلى رأسهم امامهم الاعظم محمد صلى الله عليه وسلم ، الذى لو وجد فى اى عصر لوجب عليهم جميعا أن يذهبوا اليه ، وان يؤمنوا به ، وان ينصروه ، وان يعزروه ، وان يوقروه _صلى الله عليه وسلم
قال صلى الله عليه وسلم : ( انه لم يكن نبى قبلى الا كان حقا عليه ان يدل أمته على خير ما يعلمه لهم ، وينذرهم شر ما يعلمه لهم ، وان امتكم هذه جعل عافيتها فى اولها ) .
انظر الى القرن الاول قرن الخير والبركة ، كما قال النبى صلى الله عليه وسلم ، كما فى ( الصحيحين ) من حديث عبد الله بن مسعود رضى الله عنه : ( خير الناس قرنى ، ثم الذين يلونهم ، ثم الذين يلونهم ) فالنبى صلى الله عليه وسلم يتكلم عن القرون الخيرية الاولى ، يتكلم عن عصر الصحابة ، وعصر التابعين ، وعصر تابعى التابعين ............